ثورة آبل الجديدة: آيباد برو وماك بوك برو بمعالج M5 يغيران قواعد اللعبة في 2025
في عالمٍ تُحدد سرعته بالابتكار، تعود آبل مرة أخرى لتعيد رسم خريطة التكنولوجيا بأجهزة ستُحدث زلزالًا في السوق. شائعات مؤكدة تكشف عن نية الشركة إطلاق جيل جديد من أجهزة آيباد برو وماك بوك برو مدعومين بمعالج M5 الثوري، الذي يُعد قفزةً غير مسبوقة في الأداء والكفاءة وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرغ. هل نحن أمام أعتى أجهزة آبل على الإطلاق؟ وما الذي سيجعل هذه الإصدارات مختلفة عن كل ما سبقها؟ التفاصيل المُسربة تُشير إلى مواصفات خارقة وتصميم مبتكر قد يغير مفهوم الأجهزة المحمولة إلى الأبد.
تستعد آبل لدخول مرحلة جديدة من الهيمنة التكنولوجية بإعلانها الرسمي عن معالج M5، الذي سيُزود كلاً من آيباد برو وماك بوك برو بقدرات معالجة فائقة. وفقًا لمصادر داخلية، يعتمد المعالج على تقنية 3 نانومتر، مما يضمن استهلاكًا أقل للطاقة وأداءً أعلى بنسبة 40% مقارنةً بمعالج M4. التحدي الأكبر هنا يكمن في دمج هذا المعالج ضمن هيكل آيباد برو الأرقّ بنسبة 15%، مع الحفاظ على تبريدٍ مثالي. كما ستدعم الأجهزة الجديدة ذاكرة وصول عشوائي تصل إلى 32 جيجابايت، مما يمنح المستخدمين تجربة سلسة حتى في المهام الأكثر تعقيدًا مثل تحرير الفيديو بدقة 8K أو تشغيل الألعاب الثقيلة.
أما عن شاشة آيباد برو الجديد، فالتحديثات تشير إلى اعتماد تقنية OLED بتقنية ProMotion تصل إلى 120 هرتز، مع دقة ألوان تفوق أي جهاز لوحي منافس. التصميم المُسرب يُظهر حوافَ أضيقَ بنسبة 30%، واختفاء زر الصفحة الرئيسية لصالح تقنية Face ID مطورة تُمكن التعرف على الوجه حتى بزوايا غير مثالية. كما يُتوقع أن تدعم القلم Apple Pencil 3.0 شحنًا لاسلكيًا عبر الشاشة، مع حساسية ضغط تصل إلى 10,000 مستوى، مما يجعله أداةً لا غنى عنها للفنانين والمصممين.
على صعيد ماك بوك برو، فإن التغيير الأكبر سيكون في نظام التبريد الذي يعتمد على تقنية متطورة تجمع بين المراوح الهجينة وشرائح الغرافين لتفريق الحرارة بكفاءة. الجهاز الجديد سيأتي بشاشتين مقاس 14 و16 بوصة بدقة Mini-LED، مع معدل تحديث متغير لتوفير الطاقة. البطارية ستكون الأضخم في تاريخ الماك بوك، حيث تُقدم حتى 22 ساعة عمل متواصلة، مدعومة بتقنية الشحن السريع التي تُعيد 50% من الطاقة في 15 دقيقة فقط. كل هذا مع هيكل معدني أخفّ وزنًا وأكثر متانة.
لا تتوقف الابتكارات عند العتاد الصلب، فالنظام البيئي لآبل سيشهد تحسينات جذرية. تشير التسريبات إلى أن macOS 15 وiPadOS 15 سيُدعمان ميزات الذكاء الاصطناعي المدمجة في معالج M5، مثل تحسين تخصيص الأدوات بناءً على عادات المستخدم، وتشغيل نماذج التعلم الآلي المحلية بسرعات قياسية. بالإضافة إلى ذلك، ستعتمد الأجهزة الجديدة على تقنية اتصال 6G مع دعم اتصالات الأقمار الصناعية في حالات الطوارئ، مما يضمن بقاء المستخدمين متصلين حتى في المناطق النائية.
السوق يترقب هذه الإصدارات بلهفة، خاصة مع المنافسة الشرسة من شركات مثل مايكروسوفت وسامسونج. تحليلات الخبراء تُشير إلى أن آبل ستستهدف بآيباد برو فئة المحترفين الذين يحتاجون إلى جهاز لوحي بقوة حاسوب، بينما سيركز ماك بوك برو على المطورين ومصممي الجرافيكس. الأسعار المتوقعة تبدأ من 1,299 دولارًا للآيباد برو، و2,499 دولارًا للماك بوك برو، مع إطلاق محدود في سبتمبر 2025، ثم توسيع التوافر عالميًا بنهاية العام
بين التفاصيل التقنية والتصميمية، تبرز أسئلة حول تأثير هذه الأجهزة على مستقبل الحوسبة الشخصية. هل ستنجح آبل في دمج قوة الحواسيب المكتبية في أجهزة محمولة خفيفة؟ وكيف ستتعامل مع تحديات مثل ارتفاع التكاليف وانتقادات نقص الترقيات الجوهرية في السنوات الأخيرة؟ يبدو أن معالج M5 ليس مجرد ترقية روتينية، بل إعلانٌ بأن آبل ما زالت قادرة على مفاجأة العالم، وربما إعادة تعريف معنى "الابتكار" ذاته.
