مليار مستخدم وتحدٍ لواتساب.. هل يصبح تيليجرام التطبيق رقم واحد عالميًا؟
**تيليجرام يتجاوز المليار مستخدم... وبافيل دوروف يشن هجومًا ناريًا على واتساب وميتا!**
في خطوة تاريخية تُغير موازين المنافسة في عالم التطبيقات، أعلنت منصة المراسلة الفورية **تيليجرام** أنها تخطت حاجز **المليار مستخدم نشط شهريًا**، وفقًا لما صرّح به مؤسسها المثير للجدل **بافيل دوروف**. لكن الإعلان لم يكن مجرد احتفال، بل جاء مشحونًا بالهجوم على الخصم التقليدي، واتساب، الذي لم يسلم من انتقادات دوروف اللاذعة.
**"واتساب مجرد نسخة رديئة منا!".. تيليجرام يكشف المستور**
لم يتردد دوروف في **السخرية علنًا من واتساب**، الذي تملكه شركة ميتا، معتبرًا إياه تطبيقًا متخلفًا يعيش في ظل تيليجرام. في تصريحاته النارية، قال دوروف:
> "واتساب يقف أمامنا كنُسخة رديئة مخففة من تيليجرام. لقد حاولوا تقليدنا لسنوات، وأهدروا مليارات الدولارات في حملات الضغط والعلاقات العامة لمحاولة عرقلتنا. لكنهم فشلوا! تيليجرام نما، وأصبح مربحًا، واحتفظ باستقلاليته على عكس منافسنا."
ويبدو أن هذه التصريحات ليست مجرد كلام عابر، بل تعكس معركة حقيقية بين تيليجرام وواتساب، خاصة بعد أن كشفت التقارير المالية أن تيليجرام حقق **547 مليون دولار من الأرباح في 2024**، مما يضعه في موقع قوة أمام منافسيه.
**رد غاضب من واتساب: "نحن روّاد الخصوصية، وتيليجرام لا يملك تشفيرًا محكمًا!"**
لم يتأخر واتساب في الرد على هذه التصريحات، حيث صرّح متحدث رسمي باسم الشركة قائلاً:
> "واتساب نشأ مع التركيز على الخصوصية قبل وقت طويل من ظهور تيليجرام. ومع ذلك، تيليجرام لا يزال يفتقر إلى التشفير المحكم في المحادثات الجماعية، بل يقوم بتخزينها في خوادمه!"
يأتي هذا الرد في ظل **الجدل المستمر حول سياسات الأمان في تيليجرام**، حيث تواجه المنصة اتهامات بكونها ملاذًا للجماعات الإجرامية بسبب ضعف الرقابة مقارنة بواتساب.
**دوروف والدراما القانونية: من الاعتقال في باريس إلى العودة للحرية المؤقتة**
المعركة بين تيليجرام وواتساب ليست الوحيدة التي يخوضها بافيل دوروف، إذ جاءت تصريحاته الساخنة بعد أيام فقط من السماح له **بمغادرة فرنسا**، حيث كان محتجزًا لعدة أشهر في قضية غامضة أثارت الكثير من التساؤلات.
ففي **أغسطس 2024**، تم اعتقال دوروف فور وصوله إلى باريس على متن طائرته الخاصة، ووجهت إليه السلطات الفرنسية اتهامات ثقيلة تشمل:
- **التواطؤ في نشر مواد استغلال الأطفال عبر تيليجرام.**
- **المساعدة في أنشطة تهريب المخدرات من خلال التطبيق.**
- **رفض التعاون مع التحقيقات القانونية الأوروبية.**
وقد أُطلق سراحه لاحقًا **بكفالة ضخمة بلغت 5.6 ملايين دولار**، لكنه مُنع في البداية من مغادرة البلاد. لكن في تطور مفاجئ، أعلن مكتب المدعي العام في باريس رفع القيود المفروضة عليه **حتى 7 أبريل**، دون توضيح ما إذا كان سيُطلب منه العودة لاحقًا لمواجهة التهم.
هذه التطورات أثارت **تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء اعتقاله**: هل كانت محاولة لتقييد نفوذه المتزايد؟ أم أن تيليجرام حقًا متورط في أنشطة غير قانونية؟
**تيليجرام يواجه العاصفة: خطوات جريئة لحماية سمعته**
مع تصاعد الضغوط، بدأت تيليجرام باتخاذ إجراءات غير مسبوقة لمحاولة **إصلاح صورتها**. فقد أعلنت المنصة انضمامها إلى **مؤسسة مراقبة الإنترنت (IWF)** للمساعدة في تحديد وحذف المحتوى غير القانوني، وهي خطوة أثارت انقسامًا بين مؤيدي الخصوصية المطلقة ومعارضي الرقابة.
كما كشفت تقارير **أن تيليجرام بدأت في نشر تقارير شفافية حول المحتوى المحذوف**، وهي استراتيجية مشابهة لما تقوم به فيسبوك ويوتيوب، مما يشير إلى تحول محتمل في سياسات الشركة.
لكن التطور الأكثر **إثارة للدهشة** جاء في **سبتمبر 2024**، عندما أعلنت المنصة أنها **ستشارك بيانات بعض المستخدمين مع الجهات القانونية عند الطلب**. هذه الخطوة فاجأت الكثيرين، خاصة أن تيليجرام طالما تباهى بأنه ملاذ آمن ضد التدخل الحكومي.
**مستقبل تيليجرام.. هل سيبقى "المنصة الحرة" أم أنه يتجه نحو الاستسلام للضغوط؟**
في ظل هذه التغييرات، يتساءل الكثيرون: هل يحافظ تيليجرام على **هويته كمنصة لامركزية مقاومة للرقابة**، أم أن الضغوط القانونية ستجبره على **الخضوع** مثل باقي عمالقة التكنولوجيا؟
بينما يواصل دوروف هجومه العلني على واتساب، يواجه في الخلفية تحديات أكبر قد تحدد مصير تيليجرام بالكامل. فهل يستطيع الاستمرار في **تحدي الشركات الكبرى والحكومات**، أم أن الضغوط ستدفعه إلى تقديم تنازلات غير متوقعة؟
ما هو مؤكد حتى الآن، هو أن **حرب تطبيقات المراسلة لم تعد مجرد منافسة على الميزات، بل أصبحت معركة سياسية وتقنية واقتصادية في آنٍ واحد!**
تطبيق تليجرام للاندرويد:
تطبيق تليجرام للايفون: