-->

الجديد

تحذير عاجل من " FBI " لمستخدمي آيفون وأندرويد: اختراق خطير يهدد خصوصيتكم.. والصين في قلب العاصفة!

author image
android /ios/ FBI


في تطور صادم يُعيد تعريف مفهوم الأمان الرقمي، أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) صفارة إنذار عاجلة لملايين مستخدمي هواتف آيفون وأندرويد حول العالم! تحذير مُفزع يكشف عن ثغرة أمنية هائلة تسمح للمتسللين باختراق الأجهزة عن بُعد، وسرقة البيانات الحساسة من رسائل وصفقات بنكية إلى صور خاصة. المفاجأة الأكبر؟ تحالف استخباراتي نادر مع الصين يكشف أن الخطر يتسلل عبر تطبيقات تبدو بريئة.. فكيف تحمي نفسك قبل فوات الأوان؟ 

 

 
كشف تحذير الـFBI، الصادر بالتعاون مع سلطات أمنية صينية، عن حملة إلكترونية متطورة تستهدف بشكل ممنهج مستخدمي نظامي iOS وAndroid، عبر استغلال ثغرة غير معروفة سابقاً في أنظمة التشغيل. الهجمات، التي تُنفذ بواسطة مجموعات قرصنة مدعومة من دول، تمكنت من تجاوز طبقات الحماية والتشفير المتقدمة، مما سمح بوصول غير مصرح به إلى الكاميرات والميكروفونات ومحتويات الهواتف. وحذر التقرير من أن البرمجيات الخبيثة تنتشر عبر تحديثات مزيفة لتطبيقات شهيرة مثل "واتساب" و"تيليغراممع تركيز الهجمات على نشطاء سياسيين ورجال أعمال وصحفيين. اللافت أن التحالف الأمني الأمريكي-الصيني في هذه القضية يُعتبر حدثاً استثنائياً في ظل التوترات الجيوسياسية، مما يؤكد خطورة التهديد الذي قد يُعيد رسم خريطة الأمن السيبراني العالمي. 

 

 
وفقاً للتحذير، فإن الهجمات تعتمد على تقنية "صفرية النقرحيث لا يحتاج الضحايا إلى النقر على روابط مشبوهة أو تحميل ملفات، بل يتم الاختراق تلقائياً عند الاتصال بشبكات واي فاي عامة أو استخدام خدمات تخزين سحابي مُختلقة. وأشارت الوثيقة إلى أن القراصنة يستغلون شريحة "البلوتوث" في الأجهزة كبوابة خلفية لتنصيب برامج تجسس قادرة على تسجيل كل ضغطة زر، بما في ذلك كلمات المرور وأنماط التصفح. المفزع أن البرمجيات تُخفي آثارها بشكل كامل، ولا تُكتشف حتى بواسطة مضادات الفيروسات المُحدثة، مع قدرتها على البقاء كامنة لشهور قبل تنشيط هجمات الابتزاز أو سرقة الهوية. الهواتف الأكثر عرضة هي تلك التي تعمل بإصدارات قديمة من النظام، خاصةً أندرويد 11 فما دون، وآيفون لم يُحدث إلى iOS 17. 

 

 
أصدر الـFBI قائمة إجراءات طارئة للحماية، أبرزها: تحديث النظام فوراً إلى أحدث إصدار، تعطيل اتصال البلوتوث عند عدم الحاجة، تفعيل المصادقة الثنائية لجميع الحسابات، وحذف أي تطبيقات غير معروفة المصدر. كما نبه إلى ضرورة تجنب شبكات الواي فاي العامة، واستخدام VPN مُعتمد، مع فحص إعدادات الخصوصية للتأكد من عدم منح صلاحيات مفرطة للتطبيقات. وشدد على خطورة تنزيل التطبيقات خارج المتاجر الرسمية، خاصةً تلك التي تَعِد بميزات "مجانية" غير موجودة في النسخ الأصلية. في إشارة غامضة، حذر التقرير من أن بعض التطبيقات الصينية الشهيرة قد تكون واجهةً للاختراق، دون ذكر أسماء محددة. 

 

 
رغم التحالف الاستخباري الأمريكي-الصيني المؤقت، أثار التقرير تساؤلات حول مصدر الهجمات، مع إشارات غير مباشرة إلى أن القراصنة يعملون من مناطق حدودية بين الصين وكوريا الشمالية. الخبراء يُحذرون من أن هذا النوع من التهديدات قد يكون مقدمة لحرب إلكترونية شاملة تستهدف البنية التحتية الحيوية. الجدير بالذكر أن التحذير تزامن مع تقارير عن ارتفاع بنسبة 400% في الهجمات على الأجهزة الذكية خلال الربع الأول من 2025، مما يضع المستخدمين أمام خيارين: إما اتباع إرشادات الأمان بحذافيرها، أو مواجهة عواقب لا تُحمد عقباها. السؤال الأكبر: هل أصبحت هواتفنا أداة تجسس ضدنا دون أن نَدري؟!